المحامي الجديد
أنهى الشاب دراسته في القانون، وفتح مكتباً للمحاماة وفي اليوم الأولى من افتتاح المكتب سمع جرس الباب يقرع، ومن أجل أن يشعر ما حوله بكثافة العمل لديه بدأ يشغل نفسه في التلفون وطلب من القادم الانتظار قليلاً قبل الدخول، وقد كان بذلك ينفذ توصية من أحد أصدقائه الذين سبقوه إلى ذلك، فأعطوه هذه المهارة الجديدة.
وبقي هكذا ممسكاً بالتلفون و يتكلم (نعم وهذا صحيح، سوف لن أجعل هذه القضية تخسر أبداً.. انها تبدو لي سهلة وبسيطة.. وسوف ننتصر عليهم في النهاية.. وأنا أنتظر بشغف الجلسة... لا لا لا يهمك سوف نفوز.. (ثم بقي هكذا وأنهى المكالمة، بعدها التفت باتجاه الزائر ، و سأله بصوت مبحوح:
نعم يا أخ، بماذا أستطيع أن أخدمك ؟
أجاب الرجل: أنا أعمل في شركة الاتصالات، و أنا قادم هنا كي أركب خطاً لهاتفك!!