مهداة إلى كل من علمني حرفا
أشعلت روحك في الآفاق مصباحاورحت تزرع في الأوطان أرواحـا
ورحت توقد في الأبـدان مفتخـراعزيمة تغمـر الأكـوان إصباحـا
ورحت تبني منارات العلا شهبـاوتوقـد الحلـم آمـالا وأفراحـا
حملتَ همّ بنـاء الجيـل متّخـذامن درب أحمدَ للأمجـاد مفتاحـا
وقفت نفسك في ذات الإلـه ومـاطلبتَ شكـرا وتقديـرا وأمداحـا
فما تعبتَ ومـا كلّـت جوارحكـموما مللـتَ ولكـن زدتَ إلحاحـا
وما نظرتَ إلى أجرٍ وقـد نقصـتحاجات أهلٍ وما قالوا: لقد باحـا
علّلْتَ نفسـك َ بالآمـال تزرعهـاحتى غدوتَ أمام النـاس فلّاحـا
ورحت تستوعب الطلاب مصطبرافذا ثقيل، وذا مـا انفـكّ مزّاحـا
وذا مريض وفي عينيه بعض عمىوذا أصمّ وعنه الركب قـد راحـا
وذا عليل، ففـي أعضائـه وجـعوفي الخلايا دبيب منه ما انزاحـا
وذا بطـيء بطـيء فـي تعلّمـهلا يفهم الدرس مهما كنت شَرّاحـا
وذا يعذبـه التفكيـر مـن صغـروذا يفكّـر إذ مـا كـان مرتاحـا
وذا ضعيف، وفـي أثوابـه أسـدحر يمور إذا ما الدرس قـد لاحـا
وذا تفوّق من عاميـن وانطفـأتمنه الذبالة حين اختيـر سبّاحـا
فأنت وحدك في الميدان تسعفهـمحتى عُددت أمام الخلـق جرّاحـا
تبـارك الله إذ أعطـاك مكـرمـةفصرت للشعب قنديلا ومصباحـا
تحارب الجهل تبني الجيل مفتخراتقـدّم العلـم للطـلاب أقـداحـا
تطوّع الدرس كي ترقى بهم همماحتى يصيروا لهذا الشعب أرباحـا
فاهنأ فإنك في كـل الشعـوب دمٌتبـثّ فيهـا بحـول الله أرواحـا
فأنت وحدك في الميدان تسعفهـم**حتى عُددت أمام الخلـق جرّاحـا
تبـارك الله إذ أعطـاك مكرمـة**فصرت للشعب قنديلا ومصباحـا
تحارب الجهل تبني الجيل مفتخرا** تقـدّم العلـم للطـلاب أقـداحـا
تطوّع الدرس كي ترقى بهم همما** حتى يصيروا لهذا الشعب أرباحـا
فاهنأ فإنك في كـل الشعـوب دمٌ** تبـثّ فيهـا بحـول الله أرواحـا
يا موقظين حجى ما كـان منتبهـا
إلا بكـم فعليكـم نحـن نتكـل
وحاضنين كبود الخلق فـي غـرف
ملآى وشاهدة عطفـا لـه ظلـل
وما ونى لكمُ طرف مـذ اتقـدت
في عزمكم مهج ما فلهـا الكلـل
عشتم شموسا حماة النشء فاستلموا
شكر الأنام وقد ضاءت لهم شعـل
في اللوح كم رقص الطبشور مزدهيا
فسر حقا هنـاك العلـم والعمـل