الصحافة العمانية المهاجرة

هـذا كتاب لمؤلفه عبدالله الحارثي
بنقل لكم منه ..
إنشاء المطبعة السلطانية
يعتبر إنشاء المطبعة السلطانية في زنجبار من الأمور التي ساعدت على تطور ونهوض الحركة العلمية والثقافية ليس في زنجبار وحده . وإنما تعداها إلى شرق أفريقيا كلها وإلى عما البلد الأم . لتلك الحركة العلمية الثقافية . كان ذلك بفضل برغش بن سعيد (عام 1870م -1888م )
وقد قامت تلك المطبعة بطبع الكتب العمانية وبخاصة أمهات المؤلفات الدينية . وكان ذلك في سنة 1297هـ
وقد عبر المغيري مشيدا بجهود السلطان برغش بن سعيد قائلاً
"" وقد أنشأ في زنجبار مطبعة عربية لطبع الكتب الدينية والأدبية وسائر العلوم .. ولو لم تطبع هذه المطبعة شيئا إلا كتاب هيمان الزاد وقاموس الشريعة وحاشية الترتيب ومختصر الخصال . ومختصر البسيوي وإزالة الأعتراض .. ومنظومة الكمال لكفى فكيف وقد طبعت عددا كبير من الكتب ""
وقد بقيت المطبعة الى زمن المغيري أي في عهد السلطا خليفة بن حارب 1911م بالأضافة إلى هذه الكتب الجليلة التي تم طبعها وأخراجها إلى عالم النور فإن تلك المطبعة مهدت الطريق لتطور جديد كانت له آثار بعيدة المدى في مجال التوعية ونشر الثقافة العربية الأسلامية . فقد شهدت سلطنة زنجبار في العهد البوسعيدي ظهور الصحافة لآول مرة في تاريخها بل في تاريخ شرق أفريقيا بأسره ..

عدد الصحف العربية التي صدرت في الشرق الافريقي منذ مطلع القرن العشرين أثنتي عشرة صحيفة كان أهمها .
1- صحيفة النجاج صدرت عام 1911م وشبه شبه أسبوعية جامعة تحتوي على أربع صفحات
تعد أول صحيفة عمانية بالمعنى الحقيقي للصحافة صدرت في زنجبار أصدرها حزب الأصلاح وكان شعارها النجاح لحزب الأصلاح وكذلك الأية القرأنية الكريمةة إن أريد إلا الإصلاح وما أستطعت " وكل من ثابر على العمل أدرك النجاح "
وقد تناوب على رئاسة تحريرها كل من الشيخ ابومسلم البهلاني والشيخ ناصر بن سليمان اللمكي الذي في عهده اتسع نطاق توزيعها وإزداد اهتمام الناس بها فوصلت إلى أوج عضمتها لتهافت الكثيرين على قرأءتها ..
ولكن لم يكتب لها طول العمر وحسب مايقول المثل كل ما إذا بلغ حده أنتهى ففي عام 1914م نفي رئيس تحريرها الشيخ ناصر اللمكي الى الهند وبذلك احتجبت تلك الصحيفه

صحيفة النادي ..
اصدرها الحزب الوطني سنة 1911م وترأس تحريرها الشيخ حارث بن سليمان اللمكي وكانت تطبع وتوزع في محيط ضيق وأحيانا بالمجان

صحيفة الـفلق ..
صدرت في عام 1929م وتعتبر من أوائل الصحف العربية صدوراً في الشرق الأفريقي بعد الحرب العالمية الأولى لانها قبل هذه الحرب كانت تعرف بأسم النجاح إلا أن الشيخ محمد بن سعيد الكندي سماها بعد ذلك الفلق وذلك تشبيها بـ الفلق أو الشعيعات الذهبية التي تؤذن بطلوع الصبح وبالقسم الإلهي الهام " قل أعوذ برب الفلق" وقد صدرت بتشجيع من الشيخ سالم بن كنده رئيس الجمعية العربية بزنجبار والشيخ ناصر ابن سليمان اللمكي وكان لهذه الصحيفة مراسلون في مسقط وقامت بنشر أخبار عمان أحوالها ..
تعاقب على رئاسة تحريرها بعد ذلك كل من الشيخ محمد بن هلال البرواني لمدة أربعة عشر عام والشيخ سعيد بن سالم الرواحي لمدة عامين ..والشيخ أحمد بن محمد بن ناصر اللمكي وأخرون وأخرهم الشيخ عبدالله بن سليمان الحارثي ..........) وقد أغلقت الفلق بسبب مقالاتها الصارخة في وجه السلطة وتحريضها ومناداتها لممارسة الديمقراطي في انتخاب اعضاء المجلس التشريعي وذلك بعد صدور الحكم رقم (1805) وإتهام رئاسة تحرير الصحفية بإحدى عشر تهمة ونص الحكم بدفع غرامة قدرها 53 شلنج وبتوقيف الصحيفة لمدة عام يبدا من يوليو 1954م وبعد إنتهاء فترة التوقيف عادة الصحيفة الى الصدور وأعات الحكومة المطبعة الى الجمعية في يوليو عام 1955م
وكانت المواضيع الثقافية والسياسية التي تطرحها الفلق مثار أعجاب قرأئها ومتابيعها داخل الوطن العربي اذا كانت تصل الى عمان وتوزع في بلاد الشام ومصر والجزائر وغيرها من العواصم العربيةة وقد تضامن مع رئاسة تحريرها قرأءها والشعراء والباحثو في فترة توقيفها وظم كثير من الشعراء قصائدة معبرة في مدح الصحيفة والتعاطف مع محرريرها أمثال الشاعر سليمان بن عمير الفلاح والشاعر الشريف ابي الحسن بن جمل الليل ..وكانت محط عناية الباحثين العرب فقد أشار فليب طرازي اليها في كتابه تاريخ الصحافة العربية ..

يتبع

صحيفة النهضة
صحيفة سياسية ثقافية عام صدرت عام 1949م وغلب على مقالاتها الطابع السياسي أصدرها السيد سيف بن حمود بن فيصل البوسعيدي وبعد اعتذاره عن رئاسة تحرير صحيفة الفلق وساهم في كتابة مقالاتها اعضاء الجمعية العربية في زنجبار والمناطق المجاورة لها ..لم تهادن الصحيفة الحماية البريطانية في شرق افريقيا ولذلك أمر المقيم البريطاني بايقافها في سنة عام 1953م واعتقال رئيس تحريرها السيد سيف البوسعيدي ثم أفرج عنه ولكن واصل التعبير عن أرائه السياسية في الصحف الأخرى بقية حياته وفي سنة 1954م أعاد أصدارها الاستاذ أحمد بن محمد اللمكي واستمرت في الصدور حتى سنة 1955م

عــندي عددين من جريدة النهضـة والفلق
بحاول نزلهن لكم كاملة عشان تشوفوا المواضيع اللي كانت تتطرق له الصحافة في ذيك الأيام
الحين بنزل الصفحة الأولى ومن احصل سكان بنزلهن هذه النسخة بالكاميرا مصورنهن
سم الحياة