لقد انعم الله على سيدنا سليمان بنعم كثييرة ومميزة خصها به دون سائر الخلق ومنها ان علمه محاكاة الطير والحيوان فمرة كلم الهدهد ومرة كلم النملة الخ..
وفي يوم اتى خادم سيدنا سليمان اليه مستغربا وقال له يا نبي الله : بينما كنت اكسر صخرة صماء ضخمة وجدت هذه الدودة في وسطها لا اعلم ما الذي كانت تفعله ؟؟؟؟؟ فتوجه اليها سيدنا سليمان بهذا الحوار
1- لما كنتي هنا؟
اعيش بهذه الصخرة
2- وما هو مصدر عيشك؟
يرزقني الله سبحانه وتعالى بحبة شعير وبقطرة ماء كل سنة فاقتاد عليهما
فنظر اليها سيدنا سليمان مستغربا ومستنكرا!!! وهل تكفيكي هذه الحبة وهذه القطرة لمدة عام ؟؟ قالت الدودة نعم
لكن نبي الله سليمان لم يصدقها وامر ان يختبر صدقها من كذبها بان امر ان توضع في لوح زجاجي محكم الاغلاق وامر خادمه ان يضع لها حبة شعير وقطرة ماء ويغلق عليها وينظر امرها بعد مرور عام كامل...
وفعلا وبعد نهاية العام اتى سيدنا سليمان ينظر مالذي صنعته الدودة؟؟؟؟
فاذا بها حية ترزق ولكنه تفاجا جدا بان وجد نصف حبة الشعير ونصف قطرة الماء موجودتان لم تنفذا ؟؟؟ فنظر اليها غاضبا لكذبها عليه
فقالت لهمدافعة عن نفسها ( الشاهد من القصة) : عندما كان رزقي على الله كنت اكلهما واشربهما جميعا ولا خوف عندي لان الله سوف يرسل لي غيرهما اما وان صار رزقي عليك فخشيت ان تنساني فاكلت وشربت نصفهما وابقيت الباقي لسنة اخرى لعلها تكفيني الى حين ان تتذكرني مرة اخرى
من كان رزقه على الله فلا يخف ( وفي السماء رزقكم وما توعدون)
اطب نيتك يطيب لك الله في رزقتك
اعلم ان الرزق مكتوب وكل ما تعمله هو لاحضاره بقدر كان الله كاتبه لك وليس شطارة منك او فهلوة انما لتصل الى ما قد كتبه الله اليك
اتمنى ان تكون هذه القصة مسليه لكم وتزيدكم قربا الى المولى عزوجل
ولا تنسوني من الدعاء