بسم الله الرحمن الرحيم
الكيد هو طلب المضرة للآخرين بالخفية والطعن بالظهر بعد التمكن
من الحصول على الثقة اللازمة من المقصود إضراره ، والمكر هو تغيير
المقصد بالخفية .
وإذ يعتبر أصحاب المكايد والمكر بأنهم من الأذكياء كونهم تمكنوا مما
رسموا وخططوا له في سبيل إذا الآخرين وقد يتفاخر هؤلاء مما
أنجزوه من تدبير لتلكم الخطط ، متغافلين الثقة التي نالها الطاعن
من المطعون ، الثقة والتي تكاد أن لا توجد في هذا الزمان المملوء
بأصحاب الغش والفتن والمكر والدهاء .
أن النوايا التي يحملها الكائدين والماكرين لهي خبث فلما التفاخر
والتباهي وتغطيته على أنه ذكاء ؟؟
فكيف لشخص أن يدعي بأنه على خلق ودين وفي حقيقته يدبر
المكايد والدسائس معتبراً نفسه في قمة الفطنه والذكاء .. لم يكن الذكاء
يوماً في إضرار الإنسان فكيف لو كانت في حق إنسان مسلم ولم يكد
أن يحترمك ويثق بك إلا وأن يفقد تلكم الثقة والاحترام أزاء مكر دنيئ
لا يستحق صاحبة أي أحترام أو تقدير .
يقال بأن الثقة الزائدة تُعد غباءً ..
فهل يا تُرى المكر والكيد يُعدان ذكــــــــــــــــــــــــــــــاء ؟؟
في إنتظار مشاركتكم ..