اتضح ان الحمض النووي والذي يرمز له بـ DNAيملك قدرة غريبة على جمع اجزائه معا حتى عن بعد!مع ان معارفنا العلمية السابقة لا تقول ذلك,ولحد الان لم يطرح اي تفسير واحد لذلك الاكتشاف المثير في الآونة الاخيرة. فقد اثبت العلماء بالدليل وعلى عكس ماكنا نعتقد ان لسلسلة الحمض النووي DNAالقدرة على معرفة ما يحدث في في السلسلة الاخرى رغم وجود مسافة بين الاثنين فهي تميل لجمع وبناء اجزاء مادتها الوراثية الدقيقة على نحو مماثل للسلسلة الاخرى, وبنفس الترتيب للمكونات الكيميائية الفرعية(ثنائيات السيتوزين والغوانين والآنين والثمين A-T,G-C)
تحدث تلك العملية بطريقة لم يحددها العلم بعد!كما انه لايوجد سبب معروف يشرح لماذا تسلك سلسلة الحمض النووي ذلك النحو لتشكيل نفسها . فهو امر مستحيل من الناحية الكيميائية النظرية
وفي رسالة بحث نشرتها مجلة الكيمياء الفيزيولوجية ACS ظهر يوضوح حدوث تجانس بين سلاسل تتألف من مئات النيوكلتيدات nucleotides (مادي) دون التصاق فيزياوي
او وجود للبروتينات ,حيث يمكن للجديلة المزدوجة من الحمض النووي ان تميز التطابق في الجزيئات molecules
عن بعد ثم تجمع بعضها بعضا. يحدث كل هذا دون اي مساعدة من اشارات كيمياوية او جزيئية .وخلال دراسة قام العلماء فيها بفحص سلوك الحمض النووي المغطاة بطبقة مشعة الفلورسنت عبر وضعها في ماء لايحتوي على اي بروتينات او مواد اخرى تؤثر على التجربة, فكانت السلاسل التي تحتوي نيوكليوتيدات متطابقة حوالي ضعف عدد السلاسل التي تحتوي نيوكليوتيدات مختلفة, ولا احد يعلم لحد الآن كيف تتصل سلسة مفردة من الحمض النووي مع اخرى بهذا النحو! فمبعث ذهول العلماء واعجابهم ناتج عن ما نسميه قدرة التخاطر Telepathy
نقل الافكار
بين سلاسل الحمض النووي
يتحدث المؤلف جيف بالدوين وزملائه عن ذلك:بالقول
ما يثير الدهشة ان تتمكن تلك القوى المسؤولة عن ادراك تراتيب السلسلة من الوصول الى ما يزيد عن نانو متر النانو متر جزء من اصل بليون جزء من المتر الواحد من الماء وهي المسافة من الماء التي تفصل بين سلسلتين المتجاورتين مباشرة عن بعضهما يمكن لهذا الاكتشاف الجديد ان يساعد في زيادة مدى دقة وكفاءة اعادة دمج الموروثات الجينات وهي عملية مسؤولة عن اصلاح الحمض النووي DNA او التطور او التنوع الوراثي, وايضا سيلقي الضوء على طرق تفادي اخطاء اعادة التركيب المسؤولة الرئيسة عن امراض السرطان والكهولة والمشاكل الصحية الاخرى
المصدر
Daily Galaxy