rose غضو متألق
عدد المساهمات : 193 تاريخ التسجيل : 10/02/2010
| موضوع: كن كما أنت..فأنت مختلف تماماً الإثنين مايو 24, 2010 9:21 pm | |
| السلامـــــــــــــــ عليكم ^_^ هذا المقال منشور باحدى المجلا ت فأحببت أن أنقله اليكم
كن كما أنت
يقول أحد أشهر علماء النفس في أوربة الدكتور جيمس جوردن جيكلي: "إن مشكلة عدم استعداد الإنسان لتقبل نفسه وشخصيته كما هي قديمة قدم التاريخ، وإنها منتشرة بين البشر على اختلاف جنسياتهم، وهذه المشكلة وراء العديد من الأمراض والعقد النفسية". أذكر ذات مرة أن المدير العام كلفني مهمة اختيار موظف سيعمل تحت إدارتي في الشركة التي أعمل فيها، وأذكر أن أكبر خطأ كان يرتكبه كل من تقدم لتلك الوظيفة -وهم بالتأكيد على علم بذلك- أنهم كانوا يتظاهرون بغير حقيقتهم، فبدلاً من الحديث بصراحة وصدق، يحاولون أحياناً إعطاء إجابات يظنون أنها هي المطلوبة، إلا أن هذا لا يجدي, فمن يحب التعامل مع شخص زائف متظاهر؟ هل تعلمين عزيزتي القارئة أن الإنسان يظهر عشرة بالمائة من قدراته العقلية الكامنة فقط.. مقارنة بما يجب أن تكون عليه؟.. فنحن نصف مستيقظين، إننا نستخدم جزءاً صغيراً من قدراتنا البدنية والعقلية فقط, إن الإنسان يمتلك قدرات متنوعة يفشل عادة في استخدامها. إننا نمتلك مثل هذه القدرات، إذ إننا لسنا كالآخرين، لم يكن هناك منذ بدء الخليقة وحتى وقتنا هذا, شخص مثلك تماماً، ولن يكون هناك خلال كل الأزمنة القادمة. إن علم الجينات يخبرنا أننا نحصل على شخصياتنا وتكويننا الذي نحن عليه بفضل أربعة وعشرين كروموزوماً من جانب الأب بالإضافة إلى أربعة وعشرين كروموزوماً من جانب الأم، وتلك الكروموزومات الثمانية والأربعون تتضمن كل الصفات التي يرثها الإنسان، وفي كل كروموزوم يوجد عدد كبير يصل إلى مئات الجينات، ومن بين تلك الجينات يوجد في بعض الحالات جين واحد قادر على تغيير حياة الفرد بأكملها. حتى بعد أن يتقابل الوالدان ويتزوجا، هناك فرصة واحدة من بين 300 ألف بليون فرصة أن تولد أنت بالذات، بشخصيتك هذه، وصفاتك الوراثية تلك، أي إذا تحققت الفرصة نفسها بالنسبة للـ300 ألف بليون الآخرين، وأصبح لديك هذا العدد من الإخوة والأخوات، فسيكونون جميعاً مختلفين عنك، ولعلك تتساءلين الآن هل كل هذا مجرد تخمين؟ الجواب.. لا، إنه حقيقة علمية.. عزيزتي القارئة. أذكر عندما كنت أرافق جدي وأنا طفلة صغيرة أثناء جولته الصباحية التي يشرف فيها على عمَّالِ معمله (معمل النسيج)، ما زلت أذكر العامل أحمد الذي أمضى سنين من حياته في لف وإدارة الخيوط دون أن ينطق بكلمة واحدة، حتى تمكن من اكتشاف موهبته الفريدة في فن الدعاية والترويج، وبدأ في الحديث أثناء إدارته للخيوط، وإن جدي قام بترقيته وضمه إلى فريق التسويق الخاص بمعمله. لا بد أن هناك في حياة كل إنسان وقتاً يدرك فيه أن حسد الآخرين جهل، وأن تقليد الآخرين انتحار، وأن على الإنسان أن يتقبل ذاته كما هي، وإن على الإنسان أن يدرك أنه على الرغم من أن الكون المتسع مليء بالحيرة, إلا أنه لا استطاعة لحبة قمح أن تنبت دون قدرة الله، ثم دون كدح الإنسان وعنائه الذي يبذله في تلك المساحة التي وهبه الله إياها، لفلاحتها وحرثها بنفسه، إن القوى والطاقة الموجودة بداخله متجددة وغير متكررة. هناك كثير من العمل الذي علينا النهوض به، وهو يفوق عدد فريق العمل، والمهمة التي يجب علينا القيام بها هي الأهم. إن لم تتمكني من أن تكوني طريقاً عاماً، فكوني ممراً ضيقاً، وإن لم تتمكني من أن تكوني شمساً، فكوني نجماً. إنك لا تفوزين أو تخسرين تبعاً لحجمك، فكوني في أفضل حال يمكنك أن تكوني عليها | |
|
smile غضو متألق
عدد المساهمات : 53 تاريخ التسجيل : 24/03/2010
| موضوع: رد: كن كما أنت..فأنت مختلف تماماً الثلاثاء مايو 25, 2010 6:48 pm | |
| كلمات رااااااااائعة فعلا حروفك صادقة ولن لاننسى ان على النفس تنمية شخصيتها بإستمرار لتجعلها أكثر حيوية ونضارة. | |
|