أنور سونيا ...
ان المتتبع للحركة التشكيلية في عمان منذ بداية عصر النهضة المباركة في السبعينيات يرى ان الحركة التشكيلية تأسست على يد مجموعة من الفنانيين الذين استطاعوا توصيل وترسيخ مبادئ الفن في المجتمع مثل ((الفنان انور سونيا))عرفت الحركة التشكيلية في عمان بأسمه.
وفي سباق مع الزمن استطاع هذا الفنان ان يخلق تجارب جديرة بالتأمل استطاع فيها هضم مجموعة من التجارب الفنية في فترة زمنية قصيرةمن اعماله الواقعية التي تخاطب الازلية بين الانسان والارض الى تجاربه الجديدة التي ترجم فيها فضاءات الروح والجسد بلمسات تجريدية عفوية مبدائها ان الفن ضرورة انسانية اساسه الصدق والتعبير الحر..
أنور بن خميس بن سونيا الزدجالي
فنان تشكيلي عماني عربي ولد عام 1948 في مسقط عمان حيث يعيش هناك. الفنان أنور سوينا له طقوسه وعوالمه الفنية الخاصة التي يمر بها لحظات انجاز العمل الإبداعي
وهو يشرحها قائلا : تنبثق الفكرة لدي أساسا من صراع نفسي داخلي ناشئ عن معاناة او الم او غير ذلك مما يسهم في ايجاد رؤيا فنية تبدأ في التشكل ذهنيا وتنمو رويدا في جنبات الذات الحاضنة لهذا الصراع البركاني .. وقد يتأثر التنفيذ العملي للوحة بالحالة المزاجية والوجدانية التي امر بها حال الممارسة العملية فاذا كنت سعيدا تأتي اللوحة مبتهجة وإذا كنت حزينا جاءت اللوحة ممزوجة برائحة الحزن ومذاق المعاناة. إن البياض شيء جميل ولكن مواجهته أحيانا تكون مخيفة فقد يعني احيانا الوحدة والفراغ والتيه
أنور سونيا فنان تشكيلي عماني الأصالة والمعاصرة في أعماله الفنية، فهو يجمع بين الخصوصية في التعبير الفني، وأصالته وبين ممارسة الأساليب والمدارس الفنية الحديثة في الفن التشكيلي، ففي بداية مشواره الفني حافظ على لوحاته على الأبعاد الجمالية في الفن معبرا عن البيئة العمانية ومظاهر الحياة فيها من غير أن يغرق في متاهات المذاهب والأساليب الحديثة، التي تمر القواعد الكلاسيكية والأصول الفنية كما نرى في لوحتيه القلعة والجمال، إنه فنان متمكن من الواقعية ومتمرس في إتجاهات الفن الحديث كالسريانية والتأثيرية والتجريدية والتعبيرية وكذلك في فن ما بعد الحداثة ، حيث يؤمن بالتنويع والتجريب في عالم الفن التشكيلي بكل أبعاده ومساراته.
من اعمال الفنان انور سونيا